فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِوَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ إن العلم بلا إله إلا الله ليس سهلا كمايبدو، بل هو من أصول السلوك. فهو يقتضي أن يسلك المؤمن في حياته موقنا أنه لا نافعولا ضار سواه، ولا يتوكل على أحد
سواه، ولا يجزع إن قضى عليه بما لا يوافق هواه،ويوقن أن كل ما يرد عليه من القضاء فإنما هو خير . {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَوَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
مُتَقَلَّبَكُمْوَمَثْوَاكُمْ} أخرج الترمذي
عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا بن آدم، إِنَّك مَا دَعَوتَني ورَجوتَنيغفرتُ لك على ما كان منك
ولا أُبالي. يا بن آدم، لو بلَغت بك ذُنُوبُكَ عَنَانَالسَّمَاءِ ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي. يا بن آدم، لوأَتَيتَني بِقُرَاب الأَرض خطايا، ثم
لقيتَني لا تشرك بي شيئاً أَتيتُك بقُرابِهامغفرة).
وتلك المغفرة لأهل الدعاء والاستغفار والبراءة من الشرك الظاهر والخفي.