بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد سؤال حول ما هو أقل حد للإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
علما أن الشيخ أبو طالب المكي ذكر في قوت القلوب أن أقل حد للإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وذالك في الفصل الحادي والعشرون كتاب الجمعة وذكر الشيخ الشعراني في الطبقات في ترجمة الشيخ أبو الحسن الشاذلي فقال(قال بعضهم وأقل الإكثار سبعون مرة كل يوم إلى سبعمائة)ج2 ص 451
وذكر موقع دار الإفتاء المصرية
قال العلماء : أقل الإكثار ألف مرة ، وقيل أقله ثلاثمائة ، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع ( هداية ربي عند فقد المربي ) تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن "واجب الوقت" حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل .اهــ
الـجـــواب
الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات ، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة .
فأما الكتاب : فقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب 56] .
وأما السنة : فالأحاديث في ذلك كثيرة منها : حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ » قَالَ أُبَيٌّ بن كعب : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي ؟ فَقَالَ : « مَا شِئْتَ » ، قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : « مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » ، قُلْتُ : النِّصْفَ ؟ قَالَ : « مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » ، قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : « مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » ، قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : « إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ » رواه الترمذي والحاكم وصححاه .
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فيه ؛ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ » قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ – يعني : بَلِيتَ – قَالَ : « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ » رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم . إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك .
قال العلماء : أقل الإكثار ألف مرة ، وقيل أقله ثلاثمائة ، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع ( هداية ربي عند فقد المربي ) تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن "واجب الوقت" حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل . وقد ورد في ذلك حديث مرفوع عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ » أخرجه ابن شاهين في الترغيب والضياء في الأحاديث المختارة ، وهو وإن كان ضعيف الإسناد إلا أنه يؤخذ بمثله في فضائل الأعمال . وبالجملة فكل إكثار في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا صَلَّى عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ » رواه ابن ماجه وأحمد وحسنه المنذري وابن حجر . ولم يزل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم علامةً مميزة لأهل السنة والجماعة على مر القرون كما يقول الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين عليهما السلام : " عَلاَمَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ : كَثْرَةُ الصَّلاَةِ عَلَى رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " . رواه أبو القاسم التيمي في " الترغيب والترهيب " .
وعندما قرأ هذا الجواب أحدهم علق قائلاً
قال لنا شبخنا العارف سيدي تاج الدين الكتاني حفظه الله تعالى: أقلها عشرة آلاف مرة في اليوم...طبعا عند الصوفية.
فرد عليه أخر متعجباً
أنا لا أشكك فيكم ولا فيما تقولون، ولكن!!!
إذا استغرقت الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (5) ثوانٍ
فإنّ:
10000 × 5
تساوي 50000 ثانية في اليوم.
قسّم على 60 تبلغ أزيد من 833 دقيقة
قسم على 60 تبلغ أقل من 14 ساعة في اليوم
ونحن امام احتمالين:
إما صلاة على سيدنا النبيّ مع حضور القلب
وإما صلاةٌ دون حضور القلب
فمع حضور القلب كيف سيجد الإنسان (في هذا الزمان) ذلك الوقتَ في زحمة الحياة المعاصرة، ووفرة الأعمال والمشاغل والمسؤوليات، ومع وجوب الفرائض والعبادات والأذكار الأخرى.
ودون حضور القلب (برأيي الخاص) لا فائدةَ تُذكَرُ من هذه الصلاة أو غيرِها من الأذكار... !!!
فما نقلتُموه وقائعُ أحوالٍ لناسٍ من غير أهل زماننا يجدون العونَ من ظروفهم و {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء}
وأما نحن ـ الحيّين في زمانِنا هذا أجارنا الله وإياكم ـ فلا يناسبُ هذه الرقم حدّاً لأقلّ الكثرة.
قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا}.
هذا ما أحببت أن أتواصل به معكم سيدي حمزة، فما رأيكم دام فضلكم
فأجابه الشيخ جواباً يذهل الأذهان
حول تقسيمك الوقت بهذه الطريقة احببت ايراد هذه القصة
سمعت قصة منذ يومين من الحبيب الجفري حفظه الله وهي انه وعندما كان في مصر واثناء زيارته لمسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه انه التقى بشاب عمره انذاك ما يقارب الــ 18 عاما ويقول الشيخ كنت انا ايضاً ما يقارب هذا العمر
وهذا الشاب لم يتمكن من اكمال دراسته لسبب ما وهو يعمل كلاس الذين يبيضون البيوت وكان لهذا الشاب يومياً ورداً من الصلاة على النبي فكل يوم يصلي على النبي 30،000 مرة فقال والله كان لعرقه رائحة زكية كنا نشمها
وهذا بفضل الصلاة على النبي
(الموضوع منقول من منتديات روض الرياحين)