منتدى خير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كل شاب وكل فتاة فى حاجة إلى من يأخذ بأيديهم إلى طريق الخير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

مارية القبطية Advfx3

مارية القبطية Baz3ou8

مارية القبطية 300

مارية القبطية 921


 

 مارية القبطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 17/06/2009

مارية القبطية Empty
مُساهمةموضوع: مارية القبطية   مارية القبطية Icon_minitimeالثلاثاء 23 يونيو - 12:08:53


مارية القبطية

هى بنت شمعون أم ولده إبراهيم أهداها له المقوقس صاحب مصر و الإسكندرية سنة سبع من الهجرة و بعث معها أختها سيرين بنت شمعون و خصيا يقال له مأبور و ألف مثقال ذهب و عشرين ثوبا من قباطى مصر و بغلة شهباء و حمارا أشهب و هو الذى يقال له يعفور و عسلا من عسل بِنٌها - بباء مكسورة فنون ساكنة - قرية من قرى مصر بارك النبي صلى الله عليه وسلم فى عسلها لما أعجبه و الناس اليوم يفتحون الباء فأسلمت و أسلمت أختها و كانت مارية بيضاء جميلة أنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعالية و كان يختلف إليها إلى أن ماتت فى المحرم سنة عشر .

و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية سنة ست بعث ستة نفر ثلاثة مصطحبين حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس و شجاع بن ذهب إلى الحارث بن أبي شمر و دحية الكلبى إلى قيصر فخرجوا حتى أنتهوا إلى وادى القرى فسلك حاطب إلى المقوقس بكتاب من رسول الله ر فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من أتبع الهدى أما بعد فإنى أدعوك الإسلام أسلم تسلم و أسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم القبط قال تعالى بسورة آل عمران : ” قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ”



فخرج به حاطب حتى قدم الأسكندرية فانتبذ إلى حاجبه فلم يلبثه أن أوصل إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خيرا ، و أخذ الكتاب فجعله فى حق من عاج و ختم عليه و دفعه إلى جارية ثم دعا كاتبا له يكتب بالعربية ، فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب فيه :
” بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط ، سلام ، أما بعد : فقد قرأت كتابك و فهمت ما تدعو إليه و قد علمت أن نبيا قد بقى و قد كنت أظن أنه يخرج بالشام و قد أكرمت رسولك و بعثت إليك بجاريتين لهما مكان فى القبط عظيم و كسوة و قد أهديت لك بغلة تركبها و السلام “


و لم يزد على ذلك و لم يسلم و أهدى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء فبقيت حتى كان زمن معاوية و أهدى له مارية و أختها سيرين انزلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم بنت ملحان و كانت جارية وضيئة فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما الإسلام فأسلمتا فوطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية و حولها إلى مال له بالعالية و كان من أموال بنى النضير فكانت فيه فى الصيف و فى خرافة ( ما يجتنى من الفواكه فى الخريف و المقصود أنها تقيم فيها فى الصيف و الخريف ) النخل و بنى لها منزلا فكان يأتيها فيه و كانت حسنة الدين ووهب سيرين لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن .و روى عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت : ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية و ذاك أنها كانت جميلة من النساء و أعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم و كان أنزلها من أول ما قدم بها فى بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة النهار و الليل = عندها حتى قذعنا ( القذع اى الشتم و المقصود هنا انهن لم يتلطفن معها بالكلام و كن شديدات عليها و يظهرن لها الجفوة بالكلام و حاشاهن أن يشتمن بفاحش القول ) لها فجزعت نحولها إلىا لعالية و كان يختلف هناك فكان ذلك أشد علينا ثم رزق منها الولد و حرمناه منه .وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معجبا بمارية و كانت بيضاء جعدة جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعالية بالقف فى الدار الذى يقال له اليوم مشربة أم إبراهيم ( مشربة أم إبراهيم معروفة بالعالية و بئرها داخل مسجد المشربة الذى يقع الآن وسط المقبرة مسورة و هو مهجور و تبعد المشربة نحو ثلاثة كيلومترات عن المسجد النبوى من جهة الجنوب الشرقى منه ) كان يختلف إليها هناك و ضرب عليها الحجاب و كان يطأها فحملت فوضعت هناك إبراهيم ابنها و كانت قابلتها سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبى رافع فأخبرته فخرجة فبشر النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبدا فلما كان يوم سابعة عق عنه بكبش و حلق رأسه حلقه أبو هند و سماه يومئذ و تصدق بوزن شعره على المساكين ورقا و أخذوا شعره فجعلوه فى الأرض مدفونا فتنافس فيه نساء الأنصار من ترضعه منهن و أحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من هواه فيها .

و كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة من غنم ترعى بالقف و لقاح بذى الجدر ( ذو الجدر : مرعى على ستة أميال من المدينة بناحية قباء كانت فيها لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم تروح عليه إلى أن أغير عليها و أخذت ) تروح عليها ، و كانت تؤتى بلبنها كل ليلة فتشرب منه و تسقى ابنها فكان جسمها و جسم ابنها حسنا فجاءت أم بردة بنت المنذر بن يزيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار و زوجها البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن ميذول بن عمرو بن غنم = ابن مازن بن النجار فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترضع إبراهيم فأعطاها إياه فكانت ترضعه بلبن ابنها فكان عندهم فى بنى مازن بن النجار و ترجع به إلى أمه مارية و يأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت أم بردة فيقيل عندها و يؤتى بإبراهيم إليه و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها به و أعطى أم بردة قطعة من نخل فناقلت بها إلى مال عبد الله بن زمعة و توفى إبراهيم فى بنى مازن عند أم بردة و هو ابن ثمانية عشر شهرا ( قيل انه مات يم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر و قال ابن حزام مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر و اتفقوا على انه ولد فى ذى الحجة سنة ثمان )

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن له مرضعة تتم رضاعه فى الجنة و غسلته أم بردة و حمل من بيت أم بردة على سرير صغير و صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع
فقيل له : يا رسول الله أين ندفنه ؟ قال : عند فرطنا ( الفرط : السابق ) عثمان بن مظعون و كان عثمان أول من دفن بالبقيع .
و توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم و مارية فى ملكه فعتقت فاعتدت ثلاث حيض بعده و كانت فى مشربتها ينفق عليها أبو بكر حتى توفى ثم ولى عمر فكان يصنع مثل ذلك حتى توفيت فى أول خلافة عمر لسنتين من خلافته فى شهر رمضان فرئى عمر يحشر الناس إلى شهودها ثم حطوها من منزلها حتى وضعوها ببقيع الغرقد ثم صلى عليها عمر و قبروها بالبقيع .


و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في أهل الذمة : أهل المدرة السوداء السحم الجعاد فإن لهم نسبا و صهرا ، قال عمر مولى غفرة : نسبهم أن أم إسماعيل النبي منهم و صهرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسر منهم .
قال ابن لهيعة : أم إسماعيل هاجر و هى أم العرب من قرية كانت أمام الفرما ( مدينة فى سيناء على ساحل البحر المتوسط ) و أم إبراهيم مارية سرية النبي صلى الله عليه وسلم التى أهدى له المقوقس من حفن من كورة أنصنا = وروى أن إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم توفى و خرج النبي صلى الله عليه وسلم يمشى أمام سريره ثم جلس على قبره ثم دلى من قبره فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع في القبر دمعت عيناه فلما رأى الصحابة ذلك بكوا حتى أرتفعت أصواتهم فأقبل عليه أبو بكر فقال : يا رسول الله تبكى وأنت تنهى عن البكاء ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم
:

يا أبا بكر تدمع العين و يوجع القلب و لا نقول ما يسخط الرب . قال : ثم دفن فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أحد يأتينا بماء نطهر به قبر إبراهيم ؟ قال : فأتى بماء فرش على قبر إبراهيم ثم وضع يده اليمنى من عند رأسه ثم قال : ختمت عليك بالله من الشيطان الرجيم .

و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رش على قبر إبراهيم ابنه و ختم بيديه و قال عند رأسه : السلام عليكم .و روى البزار و الضياء المقدسي فى صحيحه عن على رضى الله تعالى عنه قال : كثر على مارية أم إبراهيم فى قبطى ابن عم لها هو مابور المذكور كان يزورها فيختلف إليها .
قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خذ هذا السيف فانطلق به فإن وجدته عندها فاقتله “ .
قال قلت : يا رسول الله أكون فى أمرك إذا أرسلتنى كالسكة المحماة لا يسبقنى شئ حتى أمضى لما أمرتنى به ؟ أم الشاهد يرى مالا يرى الغائب ؟ قال : ” فافعل ” .
فأقبلت متوشحا السيف ووجدته عندها فاخترطت السيف فلما رآنى أقبلت نحوه عرف أنى أريده فأتى نخلة فرقاها ثم رمي بنفسه .
قال قتادة : ثم شغر برجله فإذا هو أجب أمسح ماله قليل ولا كثير .
فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : الحمد لله الذى يصرف عنا أهل البيت .


و روى البزار بسند جيد عن أنس قال : لما ولد إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية جاريته وقع فى نفس النبي صلى الله عليه وسلم منه شئ حتى أتاه جبريل عليه الصلاة و السلام فقال : السلام عليك أبا إبراهيم .ووهب عليه الصلاة و السلام أختها سيرين بنت شمعون لحسان بن ثابت فهى أم ولده عبد الرحمن بن حسان كذا فى سيرة الشامى إلا قوله : وهب ففى المواهب .

و قال فى الروض الأنف : أعطى عليه الصلاة و السلام حسانا جاريته سيرين بضرب صفوان بن المعطل له .
قلت : كان السبب فى ضرب صفوان بن المعطل حسانا بالسيف فى وجهه ما كان من حسان من الخوض فى حديث الإفك لأنه المرمى به عائشة .
و ذكر أن حسانا عمى آخر عمره و كان سببه تلك الضربة من صفوان . فأعطاه عليه الصلاة و السلام سيرين أخت مارية هذه و هى أم عبد الرحمن بن حسان الشاعر و كان عبد الرحمن يفخر بأنه ابن خالة إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
و قد روت سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا قالت : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خللا فى قبر ابنه إبراهيم فأصلحه و قال : ” إن الله يحب من العبد إذا عمل عملا أن يتقنه ”

المصدر
كتاب ” نساء النبي ” لفضيلة الإمام محمد متولى الشعراوى من نقلي من الكتاب بأحد المواقع الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khair.ahlamontada.com
 
مارية القبطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خير :: المنتدى الدينى :: شخصيات اسلامية-
انتقل الى: